Skip to main content

تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر مارس 2022

المقدمة: تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر مارس 2022 عمل مكتب الرصد والتوثيق بمنظمة رصد الجرائم الليبية طيلة شهر مارس المنصر…
انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا
صورة أرشيفية تظخهر استيقاف لمجموعة مسلحة

المقدمة:

تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر مارس 2022

عمل مكتب الرصد والتوثيق بمنظمة رصد الجرائم الليبية طيلة شهر مارس المنصرم على مراقبة الانتهاكات الحقوقية في ليبيا، وكما في كل شهر نحرص على نشر تقرير نورد فيه معلومات وتفاصيل بخصوص الانتهاكات الحقوقية والجرائم التي عملنا عليها و القابلة للنشر والمشاركة بما لا يأثر على الضحايا والشهود، ومن أبرز ما رصدناه خلال شهر مارس هو شن جهاز الأمن الداخلي سرت حملة اعتقالات تعسفية طالت (12) مدني على الأقل كانوا قد شاركوا في وقفة احتجاجية بمدينة سرت، كما سجلنا اعتقال أربعة (4) نشطاء على الأقل في طرابلس من قبل جهاز الأمن الداخلي فيما نشروا فيديوهات لاعترافاتهم على الإنترنت، تحفظنا على ذكر الأسماء في التقرير حرصا على سلامة الضحايا وأمن أسرهم، كما تابعت المنظمة أيضا استمرار مخلفات الحرب و الألغام في حصد أرواح المدنيين، حيث سجلنا وقوع ثلاثة ضحايا من بينهم طفلين في أطراف بنغازي و إصابة طفل آخر في سرت، وفيما يلي نورد التفاصيل.

التفاصيل:

7 مارس

وثقت المنظمة مقتل “الطيب جاب الله مصطفى الشريري” 27 سنة، إثر إصابته برصاصتين في الظهر والرجل بشارع قرقوم وسط مدينة مصراتة، واظهر فيديو لكاميرا مراقبة لحظة إطلاق النار على الضحية من قبل مسلحي قوة العمليات المشتركة التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية. على خلفية انتقاده لهم في بث مباشر على فيسبوك، بسبب اعتقاله لمدة خمسة أيام قبلها.

15 مارس

تابعت المنظمة عرض جهاز الأمن الداخلي على صفحته على موقع فيسبوك أربعة مقاطع فيديو ما بين 8 الى 15 مارس، لما أسموه اعترافات لنشطاء تم اعتقالهم في طرابلس، حول نشاطاتهم في المجتمع المدني وعلاقاته بعدد من النشطاء المنتمين لمنظمات محلية ودولية.

12 مارس

سجلنا غرق مركب يحمل مهاجرين قبالة سواحل مدينة طبرق، توفي على إثرها (17) مهاجر على الأقل من الجنسيات المصرية والسورية، وانتشلت جثامين الغرقى بواسطة جهاز أمن السواحل والإنقاذ البحري والهلال الأحمر فرع طبرق، فيما تم إنقاذ (6) مهاجرين كانوا على متن ذات المركب.

14 مارس

رصدنا اختطاف “جمال عبد المالك العوكلي” قرب حاجز أمنى في منطقة القيقب جنوب مدينة شحات، من قبل مجموعة مسلحة تنتمي للواء طارق بن زياد التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، على خلفية انتقادات وجهها عبر مقطع فيديو الى قائد الجيش خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وأخلي سبيله بعد ثمانية أيام بتاريخ 22 مارس.

15 مارس

في الخامس عشر من مارس سجلت المنظمة مقتل مدني من الجنسية التشادية إثر انفجار لغم يعود لمخلفات حرب 2014 بمنطقة بنينا جنوب بنغازي.

18 مارس

سجلت المنظمة يوم الجمعة الموافق 18 مارس مقتل الطفلين الشقيقين “يوسف علي الجرو الجازوي”، 10 سنوات، و “عبد الرحمن علي الجرو الجازوي”، 7 سنوات، جراء انفجار لغم أرضي يعود لفترة الحرب بمنطقة الطلحية جنوب مدينة بنغازي.

19 مارس

وفي التاسع عشر من مارس رصدنا اختطاف مسؤول بمدينة سرت من قبل جهاز الأمن الداخلي على خلفية مشاركته في لقاء حول إعادة إعمار المدينة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية واقتياده الى مكان مجهول.

كما رصدنا في ذات اليوم اعتقال مدني شارك في وقفة احتجاجية سلمية وسط مدينة سرت مطالبة بتعويض ضحايا قصف حلف الناتو عام 2011، من قبل جهاز الأمن الداخلي فرع سرت.

20 مارس

رصدنا في هذا اليوم قيام مجموعة مسلحة تنتمي للقيادة العامة للجيش الليبي مع جهاز الأمن الداخلي فرع سرت، بشن حملة اعتقالات تعسفية وخطف ضد مشاركين في الوقفة الاحتجاجية وسط سرت بتاريخ 19 مارس، واعتقل على إثرها خمسة (5) أفراد على الأقل من أماكن مختلفة في المدينة، ولازال مكان احتجازهم مجهول.

كما سجلت المنظمة إصابة طفل بجروح طفيفة إثر انفجار قذيفة من مخلفات الحرب داخل مدرسة في منطقة وادي جارف غرب سرت.

22 مارس

تابعنا استمرار حملة الخطف والاعتقالات من قبل جماعات تتبع القيادة العامة للجيش الليبي، حيث سجلت المنظمة اختطاف ثلاثة (3) أشخاص ضمن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بتاريخ 19 مارس، والتي طالبوا فيها بتعويض ضحايا قصف حلف الناتو على المدينة عام 2011.

24 مارس

رصدنا اختطاف ثلاثة (3) مدنيين من المشاركين في وقفة احتجاجية بتاريخ 19 مارس، من قبل مسلحين ملثمين يستقلون سيارات تويوتا عسكرية معتمه ينتمون للقيادة العامة للجيش الليبي.

كما وثقنا في الرابع والعشرين من مارس، اختطاف “علي محمد صابر” رئيس الإتحاد العام الليبي للتكواندو بالقرب من منزله في حي أبو نواس بمدينة طرابلس، بعد احتجاز ابنه وتهديده لاستدراج والده من قبل أربعة مسلحين، قبل أن يتم اقتياده إلى مكان مجهول.

وجاءت عملية الاختطاف على خلفية ترشُحه لانتخابات اللجنة الأولمبية التي من المقرر عقدها بعد شهرين، وأعلنت أسرته انه قد أخلى سبيله بعد 48 ساعة حسب منشور لهم على فيسبوك.

25 مارس

رصدت المنظمة العثور على جثتين مجهولتي الهوية في مشروع ماسكلو الزراعي قرب منطقة جردينة جنوب مدينة بنغاري 40 كيلومتر، وبحسب شهود عيان، كانت الجثتين مكبلتي الأيدي وعليهما آثار رصاص في الرأس، ووجدت داخل أكياس حفظ الجثث، وتم نقلها إلى مركز بنغازي الطبي للعرض على الطبيب الشرعي.

كما رصدنا اعتقال شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة كان قد شارك في وقفة احتجاجية وسط سرت بتاريخ 19 مارس، وأخلي سبيله بعد 12 ساعة تقريبا.

وسجلت المنظمة وفاة السجين “علي فرج جبريل الديباني” 37 سنة، بسجن قرنادة بسبب عدم توفير العناية الصحية والإهمال الطبي من قبل إدارة السجن، وهو من بين السجناء المعتقلين بدون إجراءات قانونية ولم يعرض على المحكمة.

26 مارس

اعتقال الصحفي “علي الريفاوي” مراسل شبكة قنوات 218 الليبية، من قبل جهاز الأمن الداخلي فرع سرت سبب ما وصف ” إنجازه تقارير إعلامية عن عمل بلدية سرت، من شأنها أن تؤجج الرأي العام”. حسب ما نشرته القناة التي يعمل بها.

التوصيات:

وإذ نعبر عن استنكارنا وإدانتنا لحملات الاعتقالات التعسفية والخطف وانتهاك حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي التي تشنها القيادة العامة للجيش الليبي وجهاز الأمن الداخلي في سرت، وكذلك حملة الاعتقالات التي يشنها جهاز الأمن الداخلي في طرابلس ضد نشطاء المجتمع المدني.

نجدد مطالبتنا لوزارة الداخلية بالكشف عن مصير جميع المختطفين وإخلاء سبيلهم فوراً دون قيد أو شرط، كما نناشد النائب العام الليبي بضرورة فتح تحقيق عاجل في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.

كما نطالب النيابة العامة في بنغازي بفتح تحقيقات عاجل وفعالة في جرائم القتل خارج القانون لتحديد المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.

ونجدد مطالبتنا لحكومة الوحدة الوطنية بالعمل بشكل فعّال على نزع الألغام ومخلفات الحرب لحماية أرواح المدنيين.